أخصائية تغذية
ازدادت شعبية الأعشاب المتكيّفة في الآونة الأخيرة، إذ أظهرت قدرتها على دعم الجسم في مواجهة التوتر والضغوط الحياتية اليومية. وبدأ الناس في دمج هذه الأعشاب في الأطعمة والمشروبات، ممّا يعكس اهتماماً متزايداً بالرفاهية الصحية بطرق طبيعية.
في هذا المقال، نستعرض أبرز الأعشاب المتكيّفة وفوائدها الصحية، إلى جانب بعض الدراسات الحديثة التي تبرز تأثيراتها، بالإضافة إلى نصائح عملية لاستخدامها بأمان.
ما هي الأعشاب المتكيّفة؟
الأعشاب المتكيّفة هي نباتات استخدمها الطب التقليدي لمساعدة الجسم على التكيّف مع الضغوط البدنية والعقلية. ومن أبرز هذه الأعشاب الجينسنغ، الأشواغاندا، الريهاما، وعشبة الماكا. وتحتوي هذه النباتات على مركّبات تساعد في تحسين قدرة الجسم على التكيّف مع التوتر، وتوازن الهرمونات.
تأثيرات الأعشاب المتكيّفة على الصحة
- إدارة التوتر وتحسين المزاج: أظهرت دراسة نشرتها مجلة «علوم التغذية والصحة» عام 2023 أنّ الأشواغاندا ساعدت في تقليل مستويات الكورتيزول، هرمون التوتر، بنسبة تصل إلى 25% لدى الأشخاص الذين يعانون من ضغوط عالية.
- تعزيز الأداء الذهني: أظهرت دراسة من جامعة تورونتو عام 2024 أنّ الجينسنغ ساعد في تحسين التركيز والذاكرة لدى العاملين في بيئات عالية الضغط بعد 12 أسبوعاً من استخدامه.
- دعم المناعة: دراسة من المركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية عام 2023 أشارت إلى أنّ الريهاما تعزّز المناعة وتقلّل من خطر الإصابة بالأمراض، خصوصاً في فصل الشتاء.
كيفية دمج الأعشاب في النظام الغذائي اليومي
- المشروبات: تتوفّر الأعشاب المتكيّفة على شكل مساحيق يمكن إضافتها إلى المشروبات اليومية مثل اللاتيه أو الشاي (الأشواغاندا) أو مشروبات الطاقة (الجينسنغ).
- الأطعمة: يمكن إضافة مساحيق الأعشاب إلى السموثي أو الشوفان لزيادة القيمة الغذائية.
- المكملات الغذائية: تتوفّر الأعشاب المتكيّفة أيضاً في شكل مكمّلات غذائية، لكن يجب استشارة مختص صحي لتحديد الجرعات الآمنة.
مع تزايد اهتمام الناس بالخيارات الطبيعية لإدارة التوتر، ارتفع الطلب على الأعشاب المتكيّفة كجزء من النظام الغذائي الصحي.
وعلى رغم من الفوائد المشجّعة التي أظهرتها الدراسات، إلّا أنّ الأبحاث ما زالت في مراحلها الأولى، وتتطلّب المزيد من الدراسات الطويلة لتقييم تأثيراتها على المدى الطويل.